أشكو اليكم اميرا
عن الصبر و الحلم يحادثنى
و هو بحروفه يعانقنى
و سحائب رقته تمطرنى
يظن أن جدران نضجه
عن طفولتى و طيشى سيتبعدنى
و نضجه ينساب فى كلماته
بعذوبة الندى يضعفنى و يأسرنى
أتمرد عليه كما تتمرد الطفلة
على أوامر الاب
و أثور على فؤادى
ان وجدت غيرتى عليه تحرقنى
أتظاهر بتجاهله و أنى لا أمهله
فرصة أخرى ليوجهنى و يؤدبنى
يرمقنى بنظرة دفئ تسافر بروحى
الى جنان السماء
و لا أدرى حينها كيف رودنى
كيف أمسك بلجام ثورتى
بكلمة أخلد أعصابى للنوم
حيرنى و أسكرنى و خدرنى
و بأخرى اغضبنى و عذبنى
الأمير لا يريد منى عشقا
و لا سهدا و لا ليل يسهرنى
الأمير لا يريدنى امراة
يريدنى طفلة
و على برائتى و ملائكيتى يحاسبنى
أن أغلقت غرفتى و وضعت فى الخفاء
أحمر شفاه
وجدته فى عنف يفتح باب غرفتى
و يمسح اللون على شفتى
و يمسك بالشريط الاحمر
يمشط جدائلى و بها يزيننى
أنظر اليه فى عجب
و عينى تقول.... لاأفهم
تغمرنى نظرة أخرى
و تقول عيناه....قلبك يعلم
...........................................
مرت الأيام
و الأمير
لا يريد منى تغيير
لكنى فهمت سر قلبه
الأمير سئم الغدر
فى حاشيته و رعيته
الأمير تاهت من عينيه ملامح براءة
كان يجدها فى حلمه و أمنيته
ربما لا أكون انا حقا أميرته
لكننى مجرد معنى يريد ان يحافظ على برائته
لا
لن أشكوك الى أحد يا أمير
يكفينى أن أكون فى حياتك معنى
شهابا ساقطا
ما دام هذا يضمد جرحا
فى فؤاد لا يقدر أحد عظمته
..................................