باعوا مصر ثم تركوا لنا فتفوتة لنتصارع عليها، وكأنها بيت أبى الذى خرب، فأسرعت لأخذ قالب، والقالب هذه المرةيظهر
على شكل صك به بعض الأسهم التى لن تغنى ولن تسمن من جوع، وغلاء وارتفاع فى
أسعار كل شىء، إلا سعر البشر!! الذى لا تتعدى التعويضات التى تقدمها
الحكومة له الفين من الجنيهات، هذا
بعد أن تدوخ السبع دوخات للحصول على هذه النقود المزعومة، لماذا فعلوا كل
هذا؟ هل ذرًا للرماد فى العيون؟ هل هو إحساس متأخر بالذنب؟ فالكعكة التى
اقتسمها الكبار ملأت بطونهم وأوجعهم منظر الفقراء من الشعب الذين يتضورون
جوعًا؟.. فقرروا أن يمنحوهم تلك الجنيهات ليريحوا ضمائرهم التى نشك فى
وجودها أصلاً!!أم
أنهم فعلوا ذلك كوسيلة أخرى من وسائل التخدير لهذا الشعب؟ الذى بدأ يفيق
وهو يرى وطنه يباع بأبخس الأثمان... فقرروا أن يوهموه أنهم يوزعون عليه
مقدرات الوطن، ويتفننون بعد ذلك فى الحصول على ما منحوه له..كل
الاحتمالات واردة، ولكن احتمال أن يكون ضمير من يحكموننا قد استيقظ هو
الاحتمال الوحيد المستبعد!! إن تلك الحكومة يجب أن تحاكم، فواحدة فقط من
الكوارث التى حدثت فى عهدها كفيلة بجعل أكثر حكومات العالم بلادة أن
تستقيل.. وهى لم تقدم لك إلا مزيدًا من الفقر والذل والهوان..فيا رئيس الجمهورية لا تستمع لتلك الفئة من التجار، فالتجار فى كل زمان ومكان لا هم لهم إلا تحقيق أرباح لأنفسهم.البيه قال للمواطن هاديك عشرين جنيه
وده حقك فى التكية اللى بتسأل عليه
وده حقك فى المصانع وحقك فى المزارع
وحقك كسر حقك متقولش إزاى وليه
البيه قال للمواطن بقيت شريك معايا
تاكل قشرة شعير وأنا أكل بقلاوايةه
ويبقى ده نصيبك فى الهم اللى يصيبك
وهاركب الشروكى وانت هاتمشى ورايا
البيه قال للمواطن هاتروح تدينى صوتك
بكيفك غصب عنك هانجح واكسب وأفوتك
وألعب بالقانون وافتحلك السجون
ومتفرقش معايا حياتك زى موتك
البيه قال للمواطن عايز ديمقراطية
وتحط راسك براسى وتبقى عنيك قوية
افهمنى وخلى بالك روح بيت بين عيالك
هتنام تصبح تلاقى حياتك هيه هيه
البيه قال للمواطن من امتى لك كيان
وانت اللى سايبنى راكبك وسارقك من زمان
زمان سألوا الفراعنة إيه خلاكوا فراعنة
قالوا غباء الرعية والخوف ورا البيبان
البيه قال للمواطن الأيام دى افتكرتك
وعايزك تنتخبنى وعايز صوت سيادتك
ديكور ديمقراطية لا ابعتلك بلطجية
تجيب صوتك لحدى وتجيب رقبة عظمتك
البيه قال للمواطن راح أزور عينى عينك
والدستور والعدالة دى حاجات بينى وبينك
بستعملها بمزاجى وبحمى بيها تاجى
واسوقك بيها وأقدر أطلع بيها روحك