صرخاتكم واستغاثاتكم وأشلاؤكم وجرحاكم لن تحركنى.. لن تقلقنى دموعكم فأنا أشاهدكم من خلال التلفاز، وأنا مستلقٍ على ظهرى انعم بالدفء آكل البيتزا والهامبورجر وأحتسى الكولا والمسليات وكأنى أشاهد فيلم أكشن أمريكيًا، وأقرأ أخبار الشهداء والمرضى والجوعى والأسرى فى الجرائد والمجلات، كأنى أقرأ الأبراج وحظك اليوم وتوقعات الطقس!!
ولا تراهنوا على إسلامى ولا عروبتى، ولا حتى إنسانيتى، فأنا صامت ألقى بلومى على حكامى ورؤسائكم.. أما أنتم وغزة المحاصرة فلكم ولها رب يحميكم... إلى كل معاق فلسطينى حجم اعاقتك أقل من حجم إعاقتى!.. فإعاقتك مصبوغة بكلمة مناضل، أما إعاقتى فمصبوغة بكلمة متواطئ.. إلى نساء الشهداء كلما رنت زغروداتكن تشيع شهيدًا.. رنت فى الوقت نفسه تشيع موت العرب!