والنائب العام يبدأ التحقيق أن شحنة من القمح الروسى الفاسد دخلت البلاد عبر ميناء سفاجا، وتم تخزينها فى صوامع محافظات قنا وأسيوط وأسوان! أى أن هذه الشحنة من القمح جاءت من نصيب «الصعايدة»!إن
هذه الشحنة باعتراف جميع المسؤولين كانت تحتوى على حشرات ميتة وبذور سامة
تهدد الصحة العامة، وتسهم بقدر كبير فى زيادة معدلات الإصابة بالأمراض،
وهو ما تكشف عنه تكاليف العلاج على نفقة الدولة..ونحن
نعلم جميعاً أن هذه ليست المرة الأولى -ولن تكون الأخيرة- التى يأكل فيها
الشعب المصرى السموم والجراثيم والفيروسات!! فقد حدث ذلك سابقاً فى شحنات
اللحوم والطيور الجارحة والأسماك والحبوب المستوردة!! إنهم يعتمدون
اعتماداً كبيراً على فقر المصريين واحتياجهم الملح لرغيف الخبز، وأيضاً
يعوّلون الكثير على قوة المعدة المصرية التى تهضم «الزلط»! إنه «سيناريو
واحد لا يتغير ولا يتبدل»!..أولاً: اكتشاف الجريمة وإعلانها ساخنة واضحة..ثانياً: مشادات مفتعلة فى مجلس الشعب بين النواب والحكومة..ثالثاً: انتهاء ذلك النزاع فجأة وكأنه لم يكن..رابعاً: مرور شحنات الغذاء المشبوهة أو المسمومة..خامساً: أمراض سرطانية وفيروس «سى» وفشل كلوى وكبدى يجتاح المواطنين الفقراء..سادساً:
مليارات تصب فى جيوب المستوردين الأغنياء وتتمثل فى شكل قصور ويخوت
وطائرات وشاليهات وأرصدة فى الخارج بالمليارات، والاستيلاء على مقاعد
الحكم والتزاوج بين السلطة والثروة..نحن
لا نكتفى بالأوبئة التى تجتاحنا وتستوطن أرضنا، بل نحن أيضاً نستورد
الفيروسات والسموم ونجلبها من الخارج.. إن المصريين يعانون من القدر مثلما
يعانون أيضاً من البشر.. ولا حول ولا قوة إلا بالله!