أنا امراة عندها أمل

كتب البلبل علي جدارن منزلى ….أيضيع العمر في التلاعب بالكلمات و التيه مع الخاطرات….و رأيته واقفا منكسرا علي جذع الشجر و قد توقفت في نبراته النغمات

ابتسمت, و قلت يا بلبل غني بنعيم الاله و ترنيمة الحمد و تسبيحة التقديس…..يوم من عمرى أحياه في رضاه يمحى من تاه من السنوات….. غِرد بالحب و اكسير الحياة,



اننى لست آسفة علي ما فات………لا, ربما أنا آسفة و لكن أنَى يعيد الأسف الذكريات……يا بلبل محب للجمال يشع روح مرح و أنس أمسيات….أنا امراة عندها أمل , سئمت الدموع و العبرات, تعبت و تعب الوجدان منى و بلغ خاطرى الشيب من الاحباط و الصدمات……… فقط غرد, سأغلق عينى و أعيش مع صوتك الجميل و ذات الترتيلة الجميلة التى تشدوها في نهارى الطويل……. اكسر أصوات الملل و لا تيأس مهما علت أصوات الضجيج و الصخب



و لا تخش علي…….انى محاربة……. فارسة و لو انكسر سيفي و تاه منى فرسي

فقط اطرق نافذتى الزجاجية…….. ان افتقدت صوتى تالية للقـــــــــرآن… اسمعنى تسابيح الطير و مناجاة الشجر

و تراقص قطرات المطر و هى تتلاعب علي الأرض برقة و خفة و نعومة طفولة

حلق معي الى عالم آخر….. اكون فيه علي فطرتى, فلا غير معي…….و لا أرى الا في رضا الهى اعظم الأمنيات

و لا قرة عين الا في الصلوات

أنا لم يسعفنى الصمت عند غلبات الهوى, فأسعفنى أنت بعطر السماء في صوتك اذا ما غلبنى سكرى الخطرات