ذاك المارد النائم

نعم…. أحنق على دروب الماضي……. و يا لخبث نفسى عندما تظن أنها ملائكية و تصف قلبى السقيم بالوردة البيضاء…. و روحي المريضة بهمسات البراءة.



كيف اعتقدت أننى يوما سأتمكن من الحياة في رداء الرهبان…. ألبست ذاتي ثوب القديسين و ظننت أنني أخيرا قد تركت الدنيا و ترفعت عن اغوائها و اذا هي بسم يسري في أحشائى بلا علامة و لا يترك عنوان….. فاذا ما استقر بي الأمر و هدأت و سكنت الى ظنونى…. هاج السم علي جسدى كالبركان…

و صار سكونى نيران….و فجأة أجد ذاك المارد النائم يشعل في كل خلايا الجسد شهوات و رغبات و امانى تدفعنى باغوائها كالريح العاتية فأتخبط طرقات الشر كما العميان….

و كلما توقفت و تعبت , تمنيت لو اعود لما كان ……..أنا لا أريد هذه النيران…..أظل عمرى في ضلال تيه الحيران

و الويل لمن يظن أنه قد يحتمى بالنيران

آه يا رب………… آه و ألف آه من نفسى , الويل لها ……… كم هي ضعيفة رخيصة أما فتنة قلب أو علامة ضالة في درب………… كم أنت ضعيف يا انسان…

يا رب……… صفى ليل العارفين……… و ارتاح من الهم التائبين….. و أنا لازلت من التائهين المتعليلين بمكائد الشيطان..