الأزهر والأقصي والنقاب والانتخابات

الأزهر والأقصي والنقاب والانتخابات 10_10_09_02_55_%D8%B7%D9%86%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%8A

بعد اللطمة المهينة للشيخ في موضوع النقاب ..
نريد قولة حق في موضوع الأقصي وتزوير الانتخابات

حين
نشيد بمصر نقول انها مصر الأزهر , افتخارا بالأزهر ودوره ومكانته وعلمائه,
ولكن يبدو ان هناك من يريد ان يعكر صفو هذه المقولة. ففي الوقت الذي
يستمر فيه اعتداء الصهاينة علي الأقصي الأسير , ويمنع المصلون من الوصول
اليه , بيينما قطعان المحتلين الصهاينة يمرحون في ساحاته , ويمتد الحصار
الخانق لاهالينا في غزة سنوات , لم نجد حتي بيان إدانه من شيخ الأزهر أو
مجلسه الأعلي للأسف الشديد .
بل وجدنا شيخ الأزهر فجأة يثير
ازمة تطير منها العقول وتشمئز منها النفوس من تعامله المرفوض وكلامه
الهابط مع طالبة منتقبة في مثل ابناء احفاده سيشينه به التاريخ واعتقد انه
سيضع مواقفه في باب جديد سيسمي سقائط وشتائم ولن يضعه بالتأكيد مع علماء
شرف بهم وبمواقفهم الأزهر الشريف .
فبعد ان صال شيخ الأزهر مع الطالبة
الصغيرة اذا به يعلن في تحد صارخ انه سيدعو لاجتماع طارئ وعاجل للمجلس
الأعلي للأزهر للاستصدار قرار بمنع النقاب وليته ما فعل!!
فلقد وجه المجلس الأعلي للأزهر
لشيخ الأزهر , بقولة الحق , لطمة قوية , ورفض بحسم ما كان أريد له ويرجي
منه من استصدار قرار وفتوي بمنع النقاب نهائيا وفقا لرغبة شيخ الأزهر .
والقارئ والسامع للبيان الذي القاه
الشيخ يجد انه لا يخرج قيد انملة عن ما قررته الفتاة الصغيرة ومعلمتها
للشيخ من أنها لا ترتدي النقاب بالفصل امام معلمتها وزميلاتها وانما
ارتدته وقت دخول الشيخ والزوار الفصل باعتبارهم رجالا ! وهو الأمر الذي
اثار الشيخ وأخرجه عن وقار العلماء وعطاء الشيوخ وحنان الأبوة غير أن
الشيخ وحفظا لماء وجهه والحرج الذي تعرض له بدأ القاء بيانه في مؤتمره
الصحفي بأن المجلس الأعلي للأزهر قرر منع النقاب ...إلخ مما يدل علي ان
الشيخ آثر ان ينتصر لنفسه لا الي الحق والحقيقة من خلال صياغة البيان .
فأين انت يا حمرة الخجل ! المردود الايجابي في الحدث هو رفض شيخ الأزهر
الرد علي تساؤلات الصحفيين وهذا قرار ايجابي صحيح لأنه لا يتحكم في لسانه
وكلماته وانفعالاته مما يسقطه في معركة تلو اخري
وأقرر في الحقيقة أنني ما كنت
اتوقع هذا الموقف الرجولي من المجلس الأعلي للأزهر وانه باعتبار ان به عدد
لابأس به من الموظفين الكبار – وزير الأوقاف ,المفتي , رئيس جامعة الأزهر
– ويبدو أن هذا ايضا نتيجة التعتيم الإعلامي المفروض علي هذا المجلس
وعلماؤه - ولكن الناتج يقرر أن اغلبية هذا المجلس من بقية العلماء ما
زالت تخشي الله وتتقه ولم تنجر الي اهواء الشيخ ومواقفه المشينة المرفوضة
بالكلية
لذا اتوجه لهؤلاء الرجال ان
يخرجوا ليبينوا للأمة فداحة المواقف التي اتخذها شخص شيخ الأزهر- وان قلت
الجرائم التي ارتكبها بحكم منصبه - فهذا اصوب, ابراء لذمتهم امام الله
ولتاريخهم امام الأمة لأن الصمت ليس في صالحهم بل يدينهم وهذه بعضها :

جريمة فتواه الثلاثية لدولة فرنسا بأحقيتها في نزع حجاب المسلمات بها –
جريمة مصافحته بكلتا يديه للسفاح بيريز ثم ادعي عدم معرفة شخصيته ففضحه
الله مرة ثانية في كازاخستان وهو يجلس معه علي منصة واحدة - وكأنه لما
عرفه بعد المصافحة أبي إلا أن يجلس معه علي منصة واحدة – {فسلك سبيل ابي
رغال ممهدا الطريق للصهاينة للتطبيع والغزو والاحتلال وهدم المقدسات }

الشيخ تتكرر جرائمه في حق نفسه وحق منصبه وحق امته فها هو ينكر معرفته
بحصار غزة وقد امتد لأكثر من سنتين وينكر معرفته باعتداء اليهود الصهاينة
علي المسجد الأقصي ومحاولة هدم باب المغاربة ويقول وانا مالي ما شأني
اسألوا وزير الخارجية ! ناسيا او متناسيا قوله صلي الله عليه وسلم : من
لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم !
واتذكر في هذا المقام الدكتور عبد
الصبور مرزوق رحمه الله وادخله فسيح جناته فقد وقف بفوة و رجولة امام
مهازل فتاوي الشيخ { وكلنا يتذكر الطريقة التي تعامل بها شيخ الأزهر مع
الدكتور مرزوق بعد المؤتمر الصحفي للشيخ وساركوزي ونقلته وقتها معظم
الفضائيات وقد كانت طريقة مشينة غير لائقة} في موضوع حجاب فرنسا قال ان
اعضاء المجمع فوجئوا بما قاله الشيخ والشيخ لا يمثل إلا نفسه وأن فتوي شيخ
الأزهر لاتجوز من الناحية الشرعية أو الوطنية أو من أية جهة ,

الآن وبعد هذه اللطمة المهينة للشيخ التي وجهها له المجلس الأعلي للأزهر
فإننا نطمع أن يقود المجلس الأعلي للأزهر عودة الأزهر الي سابق مجده وعلو
مقامه وفخر تاريخه في قيادة الأمة وتحرير ارادتها واستنهاض همة شعوبها
واستعادة حقوقها المغتصبة فمثلا:

نحن نطمع ان يعلن هذا المجلس عن رأيه للأمة كلها فيما يجري علي ارض فلسطين وواجب الرؤساء والقادة والأمة نحوه

و نطمع أن يعلن المجلس الأعلي للأزهر عن رأيه في حصار غزة التي تقوده وتشارك فيه الحكومة المصرية

وأرجو واطمع ان يعلن المجلس الأعلي للأزهر عن رأيه في تزوير الانتخابات
وتزوير ارادة الأمة وواجب الأمة لتأمين ارادتها وعدم تزييفها .
اذا كان شيخ الأزهر يمنع اعضاء
المجلس الأعلي من ابداء رأيهم ويفتري عليهم المواقف التي فضحها المرحوم
الدكتور عبد الصبور مرزوق فإن الواجب علي هؤلاء ان يخرجوا ويعلنوا رأيهم
الصريح كما فعل المرحوم د/ مرزوق ولا يخشوا في الله لومة لائم بل اذا
منعوا من هذا عليهم بتقديم استقالاتهم من مناصبهم فهذا افضل لهم من خداع
الأمة كلها بإسمهم وفق ما يفعله شيخ الأزهر ولهم في المستشار محمود
الخضيري اسوة حسنة حيث قدم استقالته موجها لطمة قاسية للمتفاخرين كذبا
باستقلال القضاء فاضحا كذبهم المشين .
لا ادري والله لما حرص العالم علي
منصب وكرسي زائل بالتأكيد , فسمعة العالم التقي المحترم ابقي عند الله
وعند الناس واني لاتعجب من أن حرص الشيخ علي منصبه وكرسيه اشد من حرص
المزور ابن القمني علي جائزته وكلاهما مرفوض ومكروه ومنتقد عند غالبية
المواطنين .
حين نستدعي تاريخ الأزهر وشيوخه
يذكر للعديدين مواقف من البطولة والشجاعة نفخر بها جميعا ولا اعلم موقفا
مشرفا واحدا سيكتب للشيخ إلا اذا كانت مصافحة الارهابي بيريز وجلوسه معه
علي منصة واحدة شرف له !

وحين نطالع تاريخ الشخصيات والأحداث عامة تذكرنا كتب التاريخ بالامام احمد
وشيخ الاسلام ابن تيمية وسلطان العلماء العز بن عبد السلام وتذكرنا ايضا
بأبرهة الأشرم وابي رغال الذي كان قبره يرجم بالحجارة حيث قبل ان يعمل
دليلا لأبرهة وجيشه ولا أدري لماذا يقبل عاقل ان يسلك طريق أبي رغال ؟
وتشاء ارادة الله سبحانه ان يخذي
فريق ابا رغال واعوانه الجدد فهاهي فرنسا التي حصلت علي فتوي ثلاثية من
شيخ الأزهر بتحريم الحجاب { الحجاب وليس النقاب} تسعي حاليا لتغيير
قانونها ليصبح متوافقا مع الشريعة الاسلامية كي يسمح بنمو النظام المالي
الاسلامي داخل فرنسا وما زال الجدل محتد لأنهم يتهمون انفسهم بازدواجية
الخطاب والمواقف نتيجة موقفهم من النقاب الاسلامي ويبحثون الآن عن مخرج
وحل لهذه الازدواجية !
اخيرا احب ان أؤكد علي اننا لا
نريد لسفاهة تصرفات البعض ان تصرفنا عن اهم قضايانا وهي قضية القدس
وفلسطين وقبلهما ضمان حرية اختيارات شعوبنا لقياداتها وحكوماتها بل يجب
علي عقلاء وحكماء وعلماء الأمة شحذ الهمم وتوجيه الجهود لتحرير اقصانا
الأسير وتحرير ارادتنا واختياراتنا فالطريق طويل يحتاج الي همم الرجال
وعزائم المؤمنين وهذا ما لا يتوفر بالتأكيد في ابي رغال واتباعه الجدد .