قــــــــــــال لى نعم, ان الموت ينهي كل القصص….. و لكن ماذا تقصدين بسؤلك , ماذا يكون الخالد منى و الفانى؟…. تلك اذا صيغة ناقصة
من يقس الخلود و الفنـــــــــاء من أجل النـــاس , يكن في مهب الريح كتلك الورقة لراقصة
مهما تسلط عليها الأضواء و فط عن رقة خطوتها الشعراء…. تظل ورقة يابسة مصيرها الى صحراء أو أرض جرداء, لا تستقر فى سماء و لا تعود لها الحياة فى الاراضى الخضراء…
مقاييس الخلود و الفناء لا تكون فحسب الا لمن له كل العباد أسرى
و كل من فقد طريقه اليه سكرى
و كل من ضل طريقه عنه حيرى
معه وحده نكون او لا نكون…. بأعمالنا التى يرقبها ملائكة الي الممات بنا محيــــطون…
و لكننا ننسى
و نسجن أريج الحياة فى صورة نعشقها و نتغزل فيها و ننسى
أنها ما هي الا صورة و الأصل هو الله و ما الجمال و الحب و المودة الا نفحة من رحمات الله
كسانا بها لتُسري عنــــــــــــا
و تنسينا
ما في الحياة من آلام و شجـــــون …
و قال لى…. علي اى شئ يقيس الانسان الخلود و الفناء في ذاته…. ألا يعلم ان كل من عليها فان مهما ثار الناس و بكت العيون
لماذا يطمع الناس فى الشهرة….. ألا يعلمون نعمة الهدوء و السكون
يا رفيقة الدرب…. لو كنت زهرة سقطت من السماء يزفها الى الارض الف نجم في موكب يقوده شمس و قمر…. لمرت القرون
و عدتِ ذكــــــــــــري في ليالي الأمــــــــس ….
فقد جفت الأقلام و طوي العمر… و لا يبقي من الحياة الا الروح
السد يا رفيقتي ليس الي بقاء , و العمل الصالح وحده ما يشيد لك فى الجنان قصور….. لا تفكري كثيرا فى الناس… ما النــــــــــــاس؟؟؟
فقط قشـــــــــــــور
ثورة عاطفة الى فتور
أحزان و سرور تتقلب كما الدهور فى كل يوم مرت و مرات كما الفلك فى السماء يدور
ما الناس؟؟؟ هم الفناء…!
هم نصيبك من لأرض و عملك الصالح هو رداء السماء…..تُزفي فيه عروس…. لا يضاهى جمالك أجمل الأميرات في كل العصور
و فى الجنان العلي أنت يا مليكتى سيدة الحـــــــــــــور
قمي الىن الي صلاة و ذكر و قرآن و جهاد و رحمة بالناس للـــــــــــــه….
لتكونى أنت أيضا نفحة من رحمات اللـــــــــــــــــــه